شد الترهل مع تقنية الاندولفت

تُعدّ الترهلات الجلدية إحدى العلامات الطبيعية التي تظهر مع التقدم في العمر، حيث تفقد البشرة تدريجياً مرونتها وحيويتها مما يؤكد على أهمية عمليات شد الترهل مع تقنية الاندولفت. يحدث هذا التدهور نتيجة عوامل متعددة تؤثر على ألياف الإيلاستين والكولاجين، وهما البروتينان الأساسيان المسؤولان عن شد البشرة والحفاظ على نضارتها.

ومع مرور الوقت، تتناقص مستويات الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك في البشرة، مما يؤدي إلى فقدان السلامة الهيكلية والمرونة، وظهور بشرة مترهلة وفضفاضة. تساهم عوامل مثل الاستعداد الوراثي، ونمط الحياة غير الصحي (مثل التدخين واستهلاك الكحول المفرط)، والتقلبات السريعة في الوزن، والتغيرات الهرمونية (مثل انقطاع الطمث) في تسريع هذه العملية، مما يؤثر بشكل كبير على المظهر العام والثقة بالنفس.

كيف يتم شد الترهل مع تقنية الاندولفت؟

تعتمد فعالية الإندولفت على آلية عمل مزدوجة تستهدف الأنسجة العميقة بشكل مباشر، مما يجعلها متميزة في تحقيق نتائج شاملة لشد البشرة وتحديد الملامح.

  • الألياف البصرية الدقيقة وطول موجة الليزر: يتميز باستخدام ألياف بصرية في غاية الدقة، يتراوح قطرها بين 200 و 600 ميكرومتر. تُستخدم هذه الألياف لإيصال طاقة ليزر بطول موجي محدد يبلغ 1470 نانومتر. تُدخل هذه الألياف التي تستخدم لمرة واحدة بلطف تحت الجلد، وتحديداً في الطبقة تحت الجلدية أو الأدمة العميقة. يستهدف هذا الطول الموجي لليزر الماء والدهون الموجودة في الأنسجة بشكل انتقائي.
  • استهداف الأنسجة العميقة وتحفيز الكولاجين الجديد (تجديد الأنسجة): يؤدي التسخين المتحكم به أثناء شد الترهل مع تقنية الاندولفت والذي تنتجه طاقة الليزر إلى إحداث ضرر حراري مضبوط لألياف الكولاجين الجلدية، مما يحفز استجابة الجسم الطبيعية للشفاء. تتضمن هذه الاستجابة تحفيز الخلايا الليفية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الكولاجين والإيلاستين الجديدين، وهي عملية “تكوين الكولاجين الجديد”. يؤدي هذا إلى إعادة تشكيل الأنسجة وتحسين مرونة الجلد وثباته بمرور الوقت.
  • دور الليزر في إذابة الدهون الموضعية (تحسين الكونتور): بالإضافة إلى شد الجلد، تعمل طاقة الليزر على تكسير الخلايا الدهنية في الجيوب الدهنية الموضعية، وهي عملية تُعرف باسم “تحلل الدهون”. يقوم الجسم بعد ذلك بالتخلص من هذه الخلايا الدهنية بشكل طبيعي. يساهم هذا التأثير المزدوج في تحديد الملامح ونحت المنطقة المعالجة بدقة.
  • النتائج الفورية والمستمرة: يُلاحظ شد فوري للبشرة مباشرة بعد الإجراء نتيجة الانقباض الحراري لألياف الكولاجين. تستمر النتائج في التحسن بشكل تدريجي على مدى 3 إلى 6 أشهر مع استمرار إنتاج الكولاجين الجديد. يضمن هذا التطور التدريجي للنتائج مظهراً طبيعياً ومنعشاً ، مما يقلل من مخاوف “المظهر المبالغ فيه” المرتبط ببعض الإجراءات التجميلية الأخرى، ويعزز رضا العميل على المدى الطويل.

مزايا الإندولفت

يقدم شد الترهل مع تقنية الاندولفت مجموعة واسعة من المزايا التي تجعله خياراً جذاباً للأفراد الباحثين عن تحسين مظهرهم دون اللجوء إلى الجراحة التقليدية.

  • إجراء طفيف التوغل:  يُعدّ الإندولفت إجراءً خفيف التوغل، مما يعني أنه لا يتطلب شقوقاً جراحية كبيرة أو غرزاً. يتم إدخال الألياف الدقيقة عبر فتحات مجهرية، غالباً ما تكون غير مرئية بعد التعافي. هذا يقلل بشكل كبير من مخاطر التندب والعدوى المرتبطة بالجراحة.
  • نتائج طبيعية تدوم طويلاً: تعتمد نتائجه على تحفيز الجسم لإنتاج الكولاجين الخاص به، مما يضمن مظهراً متجدداً. تدوم النتائج عادةً من 1 إلى 2 سنة، وقد تصل إلى 3 سنوات أو أكثر اعتماداً على استجابة المريض الفردية ونمط حياته.
  • فترة تعافٍ سريعة جداً: على عكس العمليات الجراحية، يتميز شد الترهل مع تقنية الاندولفت بحد أدنى من فترة التعافي. يمكن لمعظم المرضى استئناف أنشطتهم اليومية العادية في غضون 24-48 ساعة فقط. قد تحدث آثار جانبية مؤقتة مثل الاحمرار أو التورم الخفيف، لكنها عادة ما تختفي بسرعة. هذا يجعله خياراً مثالياً للأفراد المشغولين الذين يريدون نتائج فعالة دون التضحية بوقتهم أو التعرض لمخاطر الجراحة الكبيرة، مما يعكس تكيّف التقنية مع متطلبات الحياة العصرية.
  • دقة استهداف عالية ونتائج مخصصة: تسمح الألياف البصرية بتوصيل طاقة الليزر بدقة متناهية إلى المناطق المستهدفة. يمكن للطبيب التحكم في عمق اختراق الليزر والمناطق المعالجة، مما يتيح تخصيص العلاج ليناسب الاحتياجات الفردية لكل مريض وأهدافهم الجمالية.
  • تحسين شامل لجودة البشرة وملمسها: بالإضافة إلى الشد، يساهم تحفيز الكولاجين والإيلاستين في تحسين عام لجودة البشرة، بما في ذلك ملمسها ولونها ومرونتها. يعزز الإندولفت أيضاً الدورة الدموية الدقيقة والأكسجة في الأنسجة المعالجة، مما يمنح البشرة مظهراً أكثر صحة وإشراقاً.

مناطق العلاج

تُظهر عملية شد الترهل مع تقنية الاندولفت مرونة عالية في معالجة مجموعة من مناطق الوجه والجسم التي تعاني من الترهل أو تراكمات دهنية موضعية، مما يوفر حلاً شاملاً لتحديد الملامح واستعادة الشباب. إن هذا التنوع في مناطق العلاج يعني أن العميل يمكنه معالجة عدة مخاوف جمالية في جلسة واحدة أو ضمن خطة علاجية متكاملة ، مما يقلل الحاجة إلى إجراءات متعددة ومتفرقة، ويعزز من جاذبية الخدمة كـ “حل شامل” لشد الترهلات وتحديد الملامح.

الوجه

  • تحديد خط الفك وإزالة الذقن المزدوجة: يُعدّ الإندولفت فعالاً للغاية في معالجة ترهل الجلد على طول خط الفك والرقبة. يعمل على تقليل رواسب الدهون تحت الذقن وشد الجلد، مما يساهم في الحصول على خط فك محدد ومظهر أكثر نحتاً.
  • شد ترهلات الرقبة: يعالج الجلد المترهل في منطقة الرقبة، فيقلل من مظهر “العنق التركي” ويمنح الرقبة مظهراً أكثر شباباً وتناسقاً مع الوجه.
  • رفع الخدود وتحسين الثنيات الأنفية الشفوية: يمكنه أن يرفع ويشد منطقة منتصف الوجه والخدين بشكل طفيف، فيقلل من عمق الثنيات الأنفية الشفوية (خطوط الابتسامة) ويمنح الوجه مظهراً أكثر امتلاءً وحيوية.
  • معالجة انتفاخات وترهلات تحت العين: يُعدّ خياراً ممتازاً لتقليل انتفاخات تحت العين (أكياس العين) وشد الجلد الرقيق في هذه المنطقة الحساسة، ويساهم في مظهر أكثر انتعاشاً ويقظة.

الجسم

  • شد ترهلات الذراعين: يعالج إجراء شد الترهل مع تقنية الاندولفت ترهلات الجزء العلوي من الذراعين، المعروفة بـ “أجنحة الخفاش”، مما يمنح الذراعين مظهراً مشدوداً ومنحوتاً.
  • نحت الفخذين الداخليين والركبتين: يساهم في شد الجلد وتحسين الكونتور في منطقة الفخذين الداخليين والركبتين، ويقلل من الترهل ويحسن المظهر الجمالي العام للساقين.
  • تحسين مظهر البطن والخصر: يمكن استخدامه للمساعدة بشد الجلد ونحت منطقة البطن والخصر، خاصة بعد فقدان الوزن أو الحمل.

رحلتك مع الإندولفت في بيوتي وايز

في مركز/ عيادة  بيوتي وايز، يلتزم فريق الخبراء بضمان تجربة مريحة ونتائج مبهرة لكل مريض يخضع شد الترهل مع تقنية الاندولفت.

قبل الإجراء

تبدأ الرحلة باستشارة مفصلة مع أحد الأطباء المتخصصين. يقوم الطبيب بتقييم حالة البشرة، ومناقشة الأهداف الجمالية للمريض، وتحديد ما إذا كان الإندولفت هو الخيار الأنسب. إن هذه الاستشارة الأولية ضرورية لوضع خطة علاجية مخصصة تلبي احتياجات المريض الفردية.
تتضمن التحضيرات قبل شد الترهل مع تقنية الاندولفت بعض الإرشادات البسيطة لضمان سلامة وفعالية العلاج. يُنصح بتجنب مميعات الدم (مثل الأسبرين وبعض المكملات الغذائية) لمدة أسبوع على الأقل قبل الجلسة لتقليل خطر الكدمات. كما يجب الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل جيد، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو التسمير لعدة أسابيع قبل العلاج.

ويُنصح أيضاً بالتوقف عن استخدام بعض المنتجات الموضعية مثل الريتينول أو التقشير الكيميائي قبل فترة من العلاج لتهيئة البشرة.

أثناء الإجراء

يُجرى الإندولفت عادةً تحت التخدير الموضعي لضمان راحة المريض التامة أثناء الجلسة. يقوم الطبيب بإدخال الألياف البصرية، التي لا يتجاوز سمكها شعرة الإنسان، تحت الجلد بحركات دقيقة ومتحكم بها. تستغرق الجلسة عادةً ما بين 30 إلى 90 دقيقة، اعتماداً على حجم وعدد المناطق المعالجة. يتم إزالة الألياف بعد الانتهاء من العلاج، ولا يتطلب الأمر أي غرز أو ضمادات.

بعد الإجراء والتعافي

تُعدّ الشفافية في توقعات التعافي من إجراء شد الترهل مع تقنية الاندولفت أمراً بالغ الأهمية لبناء ثقة المريض وتقليل أي قلق قد ينتابه. إن تقديم معلومات واضحة ومفصلة حول الآثار الجانبية المتوقعة وكيفية التعامل معها يعكس التزام العيادة بالمعايير الطبية والأخلاقية، مما يزيد من ثقة المريض في احترافية المركز. لضمان أفضل النتائج وتسريع عملية التعافي، يُنصح باتباع تعليمات العناية اللاحقة بدقة:

  • تجنب النشاط البدني الشاق لمدة 24-48 ساعة بعد العلاج.
  • الامتناع عن وضع المكياج على المنطقة المعالجة لمدة 24 ساعة.
  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس واستخدام واقي شمسي بمعامل حماية 50 (SPF 50) لمدة أسبوع.
  • تجنب علاجات الحرارة مثل الساونا وغرف البخار وأسرة التسمير لمدة أسبوع.
  • الامتناع عن استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على أحماض (مثل أحماض ألفا هيدروكسي) أو الريتينول لمدة 3-7 أيام.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب كميات كافية من الماء.

الجدول الزمني لظهور النتائج الكاملة

تظهر نتائج الشد الأولية مباشرة بعد الجلسة نتيجة الانقباض الفوري لألياف الكولاجين. تستمر النتائج خلال الأسابيع 4-12 التالية، مع بدء عملية إعادة تشكيل الكولاجين وتكوين الكولاجين الجديد. تصل النتائج المثلى عادةً بعد 6 أشهر من العلاج، حيث يكون إنتاج الكولاجين قد بلغ ذروته، وتصبح البشرة أكثر شدًا ونعومة وحيوية.
إن شد الترهل مع تقنية الاندولفت مثالي للأفراد الذين يعانون من ترهل جلدي خفيف إلى متوسط في الوجه أو الجسم. يناسب أيضاً من لديهم تراكمات دهنية صغيرة يرغبون في تقليلها وتحديد ملامحها. يُعدّ خياراً مثالياً لمن يبحثون عن حل غير جراحي لشد البشرة، ويفضلون النتائج الطبيعية مع فترة تعافٍ قصيرة. بمعنى آخر، المرشحون الذين يتمتعون بصحة عامة جيدة، ولديهم توقعات واقعية للنتائج، هم الأنسب لهذا الإجراء.

موانع الاستخدام

تشمل موانع الاستخدام الرئيسية ما يلي:

  • الحمل والرضاعة.
  • الإصابة بالتهابات بكتيرية أو فيروسية نشطة في منطقة العلاج.
  • اضطرابات تخثر الدم أو استخدام الأدوية المسيلة للدم.
  • بعض الحالات الطبية المزمنة مثل أمراض القلب، السكري غير المتحكم به، أو أمراض الكلى والكبد الشديدة.
  • الأمراض الجلدية النشطة في مكان العلاج مثل الصدفية أو الأكزيما.
  • المرضى الذين خضعوا لعمليات شد وجه جراحية سابقة قد لا يحصلون على نفس النتائج المثلى، لأن الطبقة التشريحية المستهدفة بالإندولفت قد تكون قد تأثرت بالجراحة.

الخاتمة

لا تدع الترهلات الجلدية تؤثر على ثقتكم بأنفسكم أو تحجب جمالكم الطبيعي. نؤمن بأن كل شخص يستحق أن يشعر بالرضا عن مظهره، وأن يحقق التوازن بين الجمال الطبيعي والنتائج الفعالة. إن شد الترهل مع تقنية الاندولفت هي أكثر من مجرد إجراء تجميلي؛ إنها استثمار في ثقتكم بأنفسكم، وفرصة لاستعادة مظهر شبابي ومنعش بطريقة آمنة ومدروسة.

Scroll to Top